خاصة؟ قلت: لا أدري. قال: لكني أدري، إنكم فضلتموهم بالنبوة فقالوا إن فضلونا بالخلافة مع النبوة لم يبقوا لنا شيئا، وإن أفضل النصيبين بأيديكم بل ما أخالها إلا مجتمعة فيكم وإن نزلت على رغم أنف قريش.
وروى أحمد بن أبي طاهر في كتاب تأريخ بغداد، بسنده عن ابن عباس (وفي شرح النهج لابن أبي الحديد 12: 20) قال: دخلت على عمر في أول خلافته وقد القي إليه صاع من تمر على صحفة فدعاني للأكل فأكلت تمرة واحدة، وأقبل يأكل حتى أتى عليه ثم شرب من جرة كانت عنده واستلقى على مرفقة له وطفق يحمد الله، يكرر ذلك، ثم قال: من أين جئت يا عبد الله. قلت: من المسجد. قال: كيف خلفت ابن عمك. فظننته يعني عبد الله ابن جعفر. قلت: خلفته مع أقرانه يلعب. قال: لم أعن ذلك، إنما عنيت عظيمكم أهل البيت. قلت: خلفته يمتح بالغرب على نخلات له وهو يقرأ القرآن. فقال: يا عبد الله، عليك دماء البدن إن كتمتنيها أبقي في نفسه شئ من أمر الخلافة. قلت: نعم. قال: أيزعم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله)