في الأرض مفسدين دون معارض.
فمن الذين استخدمهم الاستعمار وعملوا في صالحه بجد واجتهاد وصدق واخلاص طائفة من أمثال: أحمد بن تيمية الحراني أحد أقطاب الكذابين، والناصبين العداء لشيعة على أمير المؤمنين، الماهر في اختلاق الأكاذيب، والأوحدي في نسج السفاسف والأراجيف، والبالغ من الوقاحة منتهاها، ومن الصلافة غايتها.
ومن وقف على أكاذيبه وترهاته التي هاجم بها الشيعة الإمامية في كتابه الذي أسماه (منهاج السنة المحمدية) الذي خصصنا الجزء الثالث من كتابنا (كذبوا على الشيعة) في الرد على أكاذيبه ومختلقاته كما ذكرنا، تجلى له نصبه للشيعة الإمامية.
وقد تابعته في غيه وبغيه، وقلدته في أكاذيبه وافترائاته حثالة مرتزقة استخدمهم أيضا الاستعمار الكافر من أهل دين هذا الرجل ونحلته في عصرنا الحاضر من الذين انطبعت فيهم كل رذيلة من صفاته، فسارت على خطته، مقتدية بسيرته، فأخذت تلكم الأراجيف الهزيلة والأكاذيب المفندة العليلة التي أودعها في كتابه، ومضت عليها سنون طوال وهاجمت بها الشيعة الإمامية اليوم، مع وقاحة جاوزت حدها، وصلافة بلغت نهايتها، خدمة لأسيادها المستعمرين وأولياءها الكافرين وتشفيا لقلوبها الدنفة ونفوسها الخبيثة القذرة من شيعة امام المسلمين