وتنقيصهم تعمدا كفر بإجماع الأئمة الأربعة، ولا سيما تنقيص سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وإن محمد بن عبد الوهاب أصله من قبيلة بني تميم وهي أكبر قبيلة آذت الرسول صلى الله عليه وسلم...
وإن محمد بن عبد الوهاب كان مغضوب الوالد والمشايخ والأهل وكان يطرد من بلد إلى بلد إذا بدا وعظه وإرشاده، وإظهار عقيدته الفاسدة ذليلا حقيرا مهانا إلى أن وصل إلى بلد أهلها بادية، ورعاة بهائم، ولا يفقهون شيئا في الدين وأثر فيهم بهذه العقيدة وأضلهم وتعاونوا معه وبهم قد تمكن من نشر دينه الجديد، وكفره علماء مكة ومنع من الحج.. الخ صاروخ الغارة ص 9 - 11 طبع السودان 76 - الأستاذ الكبير الشيخ عبد المتعال الصعيدي المصري قال عند ذكره للمجددين:
ولا شك أن الدعوة الوهابية تخرج بهذا على سماحة الإسلام، لأن الدعوة الإسلامية سليمة محضة، ولا تلجأ إلى القتال إلا عند الضرورة... ولكن الوهابيين كانوا كغيرهم من جمهور المسلمين في ذلك الوقت ويرون أن الإسلام لم يقم إلا بالسيف فلتقم دعوتهم بالسيف أيضا.
وإذا كان الإسلام قد عامل مخالفيه هذه المعاملة السمحة وهم يكفرون به كفرا صريحا فإنه كان على الدعوة الوهابية أن تعامل مخالفيها بمثل ما عامل الإسلام به مخالفيه، وهم ليسوا في الكفر مثلهم قطعا، لأنهم يؤمنون بالله ورسوله وإن كان مع هذا يدعون الموتى، ويستغيثون بهم ويسألونهم قضاء الحاجات، وتفريج الكربات لأن هذا لو سلم أنه شرك فإنه لا يبلغ شرك من لا يؤمن بالله ورسوله.
وكان في حماية آل سعود للدعوة الوهابية ما يكفيها عن إعلان الجهاد