مقدمة في أصول الدين - الشيخ وحيد الخراساني - الصفحة ٤٧١
أئمة ونجعلهم الوارثين} (1).
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (لتعطفن الدنيا علينا بعد شماسها عطف الضروس على ولدها. وتلا عقيب ذلك: ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) (2).
7. قال الله تعالى {ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم} (3)، في جامع البيان عن أسباط عن السدى قوله (لهم في الدنيا خزي) اما خزيهم في الدنيا فإنهم إذا قام المهدي وفتحت القسطنطينية قتلهم، فذلك الخزي (4).
وذكره أيضا في الدر المنثور (5)، والقرطبي (6) عن قتادة عن السدى الخزي لهم في الدنيا قيام المهدي، وفتح عمورية ورومية وقسطنطينية وغير ذلك من مدنهم.
8. قال الله تعالى: {ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون} (7). ورد تفسيرها بالإمام المهدي (عليه السلام) وأصحابه (8).

(١) سورة القصص: ٥.
(٢) نهج البلاغة ج ٤ ص ٤٧ الحكم رقم ٢٠٩. وراجع أيضا: دلائل الإمامة ص ٤٥٠، الإرشاد ج ٢ ص ١٨٠، الغيبة للطوسي ص ١٨٤، التبيان ج ٨ ص ١٢٩، ينابيع المودة ج ٣ ص ٢٧٢.
(٣) سورة البقرة: ١١٤.
(٤) جامع البيان في تفسير هذه الآية ج ١ ص ٣٩٩.
(٥) الدر المنثور ج ١ ص ٢٦٤.
(٦) تفسير القرطبي ج ٢ ص ٧٩.
(٧) سورة الأنبياء: ١٠٥.
(٨) تفسير القمي ج ٢ ص ٧٧ ذيل آية ١٠٥ من سورة الأنبياء، روضة الواعظين ص ٢٦١، شرح الأخبار ج ٣ ص ٣٦٥، الإفصاح ص ١٠٠، ينابيع المودة ج 3 ص 243 ومصادر أخرى للخاصة والعامة.
(٤٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 466 467 468 469 470 471 472 473 474 475 476 ... » »»