مقدمة في أصول الدين - الشيخ وحيد الخراساني - الصفحة ٤٤٤
فقال: عند هذه يخاف علي، الأمر من بعدي إلى ابني علي (1).
كراماته (عليه السلام) وهى أكثر من أن يحويها هذا المختصر، ونقتصر على بعضها:
1 - عن أبي هاشم الجعفري، قال: كنت بالمدينة حين مر بنا [بغا] أيام الواثق في طلب الأعراب فقال أبو الحسن: اخرجوا بنا حتى ننظر إلى تعبئة هذا التركي، فخرجنا فوقفنا فمرت بنا تعبئته، فمر بنا تركي، فكلمه أبو الحسن (عليه السلام) بالتركي، فنزل عن فرسه فقبل حافر فرس الإمام (عليه السلام)، فحلفت التركي، فقلت له: ما قال لك الرجل؟
قال: هذا نبي؟! قلت: ليس هو بنبي. قال: دعاني باسم سميت به في صغري في بلاد الترك، ما علمه أحد إلى الساعة (2).
2 - عن صالح بن سعيد، قال: دخلت على أبي الحسن (عليه السلام)، فقلت: جعلت فداك، في كل الأمور أرادوا إطفاء نورك والتقصير بك حتى أنزلوك هذا الخان الأشنع خان صعاليك، فقال: هاهنا أنت يا بن سعيد، ثم أومأ بيده، فقال: انظر، فنظرت، فإذن بروضات آنفات، وروضات ناظرات، فيهن خيرات عطرات، وولدان كأنهن اللؤلؤ المكنون، وأطيار، وظباء، وأنهار تفور، فحار بصري وحسرت عيني، فقال: حيث كنا فهذا لنا عتيد، ولسنا في خان الصعاليك (3).

(١) الكافي ج ١ ص ٣٢٣، الإرشاد ج ٢ ص ٢٩٨.
(٢) الخرائج والجرائح ج ٢ ص ٦٧٤، وبتفاوت يسير في الثاقب في المناقب ص ٥٣٩، إعلام الورى ج ٢ ص ١١٧، كشف الغمة ج ٢ ص ٣٩٧، مناقب آل أبي طالب ج ٤ ص ٤٠٨.
(٣) الكافي ج ١ ص ٤٩٨، وبتفاوت يسير في بتفاوت يسير بصائر الدرجات الجزء الثامن باب ١٣ ح ٧، ص ٤٠٦، الثاقب في المناقب ص ٥٤٢، الخرائج والجرائح ج ٢ ص ٦٨٠، إعلام الورى ج ٢ ص ١٢٦، كشف الغمة ج ٢ ص ٣٨٣، مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 411 ومصادر أخرى.
(٤٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 439 440 441 442 443 444 445 446 447 448 449 ... » »»