فقال: عند هذه يخاف علي، الأمر من بعدي إلى ابني علي (1).
كراماته (عليه السلام) وهى أكثر من أن يحويها هذا المختصر، ونقتصر على بعضها:
1 - عن أبي هاشم الجعفري، قال: كنت بالمدينة حين مر بنا [بغا] أيام الواثق في طلب الأعراب فقال أبو الحسن: اخرجوا بنا حتى ننظر إلى تعبئة هذا التركي، فخرجنا فوقفنا فمرت بنا تعبئته، فمر بنا تركي، فكلمه أبو الحسن (عليه السلام) بالتركي، فنزل عن فرسه فقبل حافر فرس الإمام (عليه السلام)، فحلفت التركي، فقلت له: ما قال لك الرجل؟
قال: هذا نبي؟! قلت: ليس هو بنبي. قال: دعاني باسم سميت به في صغري في بلاد الترك، ما علمه أحد إلى الساعة (2).
2 - عن صالح بن سعيد، قال: دخلت على أبي الحسن (عليه السلام)، فقلت: جعلت فداك، في كل الأمور أرادوا إطفاء نورك والتقصير بك حتى أنزلوك هذا الخان الأشنع خان صعاليك، فقال: هاهنا أنت يا بن سعيد، ثم أومأ بيده، فقال: انظر، فنظرت، فإذن بروضات آنفات، وروضات ناظرات، فيهن خيرات عطرات، وولدان كأنهن اللؤلؤ المكنون، وأطيار، وظباء، وأنهار تفور، فحار بصري وحسرت عيني، فقال: حيث كنا فهذا لنا عتيد، ولسنا في خان الصعاليك (3).