من سمات أهل البيت عليهم السلام - 3 - استجابة دعائهم عليهم السلام الابتهال إلى الله وطلب الخير منه أو طلب دفع الشر ومغفرة الذنوب، أمر مرغوب، يقوم به الإنسان تارة بنفسه، وأخرى يتوصل إليه بدعاء الغير.
واستجابة الدعاء رهن خرق الحجب والوصول إليه سبحانه، حتى يكون الدعاء مصداقا لقوله سبحانه: * (أدعوني أستجب لكم) * (1) وليس كل دعاء مستجابا وصاعدا إليه سبحانه، فإن لاستجابة الدعاء شروطا مختلفة قلما تجتمع في دعاء الإنسان العادي.
نعم هناك أناس مطهرون من الذنوب يكون دعاؤهم صاعدا إلى الله سبحانه ومستجابا قطعا، ولذلك حث سبحانه المسلمين على التشرف بحضرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وطلب الاستغفار منه، قال سبحانه: * (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما) *. (2) وقال سبحانه: * (وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم