مع الخطوط العريضة لمحب الدين الخطيب - أبو محمد الخاقاني - الصفحة ٢٤
من بعض أخطاء التاريخ الذي يكتب فيه أمثال هؤلاء. ثم إن كتب الشيعة ولله الحمد ملئ الأسواق والحوانيت وبإمكان المؤرخ أن يطلبها لنرسل له في أسرع وقت ليكتب عن علم ودراية لا عن جهل وسماع.
إن هذا العذر لا يقبله كل منصف خصوصا في هذا العصر الذي تهيأت فيه جميع الوسائل للاتصال والتقارب وللعلم والاطلاع أن الذين زاروا النجف كثيرون وكلهم من رجال السنة الأفذاذ وأسمائهم ما زالت مسجلة فليسأل منهم من أراد كيف كان الترحيب الأخوي بهم وبجميع الوافدين والقادمين.
إن سفير المغرب العربي في بغداد خطب قبل أعوام قليلة في جمع حاشد (سجلت خطابته بعض الصحف العراقية) وقال: إن المغرب العربي وضعت وستضع اسم شخصيتين دينيتين من شخصيات الشيعة على شارعين من شوارع العاصمة المغربية اعترافا بفضلهما الأدبي ومواكبتهما لسير النهضة المغربية من أول قيامها إلى يوم استقلالها وأن شخصية سياسية شيعية متمسكة بمبادئها وتفخر دائما بتشيعها، أعطيت أكثر من جنسية فخرية من بعض البلاد الإسلامية جزاء خدماتها السياسية في مجلس الأمن وفي غيره من المحافل الدولية شرقية وغربية.
إن التقارب كما قال الخطيب يحتاج تجاوب من الطرفين والتجاوب في الجانب الشيعي موجود دائما بحسب
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»