المخادعون. فإن سمح وقتكم بمطالعتها وإلا فاسمحوا للغير أن يدرسها دراسة صادقة ليعلم من الذي ينصح للإسلام ومن الذي يكيد للإسلام والمسلمين.
إن من مبادئ الإسلام التي لا يناقش فيها أحد من طوائف المسلمين، هو وجوب استماع العدل لما يقرره الطرفان المتخاصمان. ونحن اليوم رضينا أم أبينا خصمان مع الخطيب وزمرته وقد استمعتم لمقالته وأجزتم أن يوزع كتابه على حجاج بيت الله الحرام بالكرم الحاتمي ليطلع عليه المسلمون الذين قدموا مكة المكرمة من سائر الأقطار. فهل يسمح وقتكم لمطالعة دفاعنا؟ وهل تأذنون لدخول كتابنا هذا للملكة العربية السعودية ليطلع المسلمون على ما نقول.
إنك أنت الحكم العدل الذي ارتضاه الطرفان فاحكم بين الطرفين ولا تجعل كفة راجحة بجانب أحد المتخاصمين فإن ذلك ما لا يرضاه الله الذي هو خير الحاكمين، وما لا ترضاه عدالتكم ودعوتكم لاتحاد المسلمين.