الدورية ومنها الاجتماع الذي قررتم عقده في جدة 23 آذار من هذا العام بالإضافة إلى الاجتماعات الدينية في مكة وعرفات ومنى، كل ذلك للمداورة في أسس هذا البناء الجديد لحياض الإسلام التي يريد أن يهدمها المغرضون. فيقوم جماعة بطبع هذا الكتاب وتوزيعه بكرم وسخاء على حجاج بيت الله الحرام الذين كانوا يسمعون غير ما يقرؤون.
إن بعض الجرائد الخارجية عن حكومتكم قد هاجمت دعوتكم هذه، بل وهاجمتكم أنتم بالذات لتبنيكم هذه الفكرة التي يدعو لها المخلصون من رجال الإسلام. أما أصحاب هذه الكتب فقد هاجموكم في محل حمايتكم، وإن وروا عنكم بدار التقريب مرة، والشيعة مرة أخرى، ولكن الغرض أنتم، والهدف دعوتكم، والمقصد عدم تقارب المسلمين وغرس الضغينة في قلوبهم ليرتاح بذلك أسيادهم المستعمرون ولئلا تكون الأمة الإسلامية أمة واحدة كما أرادها الله ورسوله واحدة متراصة الجوانب لا تنفذ فيها الدعايات ولا تؤثر بها الوشايات.
ما الذي حدا القائمين بتوزيع هذا الكتيب على حجاج بيت الله الحرام؟ هل هو دار التقريب، وقد ذهبت دار التقريب بسبب السياسات المناوءة للإسلام وأذنابها المناوئة لاتحاد كلمة المسلمين، وخسر المسلمون بذهابها مصدرا من مصادر الأخوة الإسلامية التي خدمت الإسلام مدة غير قصيرة، أنهم ولا شك يريدون الرد على دعوتكم أسوة بمن ناوؤكم من الداخل