تلك الكتب التي طبعت في ذلك الوقت كتاب (الخطوط العريضة) لصاحبه محب الدين الخطيب.
ولم نعر حين ذاك هذه التهجمات التفاتا ما دام رجال الإسلام قد آمنوا بالفكرة وقد سارت هي في سبيل عملها خير مسير، وقد كانت المجلة تنشر الطريف الجميل بقلم كبار رجال العلم والأدب والسياسة... ثم أغلقت المجلة بعد أن أغلقت الجمعية بسبب الأوضاع الراهنة في شرقنا الإسلامي ولكن التهجمات لم تغلق والفتن لم تنته، والمشاغبات لم تزل وكنا في كل ذلك معرضين عنها فهدفنا أسمى من هذا. ومن يرد مصلحة الإسلام فلا بد له أن يتحمل ما تحمله المصلحون في هذا السبيل ولا بد أن يتأسى بصاحب الرسالة المحمدية الذي قال: ما أوذي نبي بمثل ما أوذيت.
هذا كان عملهم في الماضي، وهذا كان جوابنا لهم، ولكن عملهم اليوم غيره بالأمس فاليوم هم يحاولون أن يهتكوا حرمة الحرم الشريف ويهينوا رجال العلم والدين في الأرض المقدسة التي جعلها الله أمنا وأمانا لعباده، فكانوا يناولون كل من شاهدوه من رجال العلم كتابا مليئا بالشتم والسباب والافتراء والجهل حتى ولو كان الرجل متعلقا بأستار الكعبة ولا شك أن هذا العمل لا يرضي المصلحين من الرجال كما لا يرضى الملك فيصلا الذي جعل نفسه حاميا للحرمين الشريفين، وحافظا لحجاج بيت الله الحرام. وعلى تعهده تتوجه الآلاف من المسلمين في كل عام إلى