مدينة النجف - محمد علي جعفر التميمي - الصفحة ١٥٠
وصرح بعد ذلك في كتابه الموسوم مراصد الاطلاع ما لفظه:
" النجف أيضا ضهر الكوفة كالمسناة تمنع مسيل الماء أن يكون يعلو الكوفة ومقابرها وبالقرب من هذا الموضع قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) " 6 - أورد جماعة عن القطب الراوندي سعيد بن هبة الله من أبناء القرن الخامس في كتابه الموسوم ب‍ " الخرايج والجرايح " قصة مدفن الإمام (ع) في النجف بوصاية منه لبنيه وإخفائهم قبره ثم قال ولم يزل قبره مخفيا حتى دل جعفر بن محمد (ع) في أيام الدولة العباسية وقد خرج هارون الرشيد للصيد وأرسل الصقور والكلاب على الظباء بجانب الغريين فجاولتها ساعة ثم لجأ الظباء إلى الأكمة فرجعت الكلاب والصقور عنها، فسقطت في ناحية، فتعجب هارون الرشيد وسأل شيخا من بني أسد ما هذه الأكمة؟ فقال لي الأمان: قال نعم. قال:
فيها قبر الإمام علي بن أبي طالب (ع) فتوضأ هارون وصلى ودعا. وقد مر مثل هذا أيضا عن الدميري وابن خلكان.
7 - أورد العلامة المجلسي في تاسع البحار نقولا كثيرة عن أمثال الغزالي وكاشف الغمة وابن مسكان وغيرهم بأن أمير المؤمنين (ع) دفن بالغري وفي الجانب الغربي من القائم المرمل والمراد بهذا. الأسطوانة القائمة التي كان النعمان بن المنذر يغريها بالدم ويرملها يوم بؤسه.
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»