حضر زيارة يوم الغدير، والحنبلي المذكور بالكوفة وهذه الزيارة هي اليوم الثامن عشر من ذي الحجة يجتمع بمشهد أمير المؤمنين (ع) جموع عدة تتجاوز حد الإحصاء والعد، قال ابن غالية: فجعل الشيخ الفخر يسأل ذلك الشخص ما فعلت؟ ما رأيت؟ هل وصل مالك إليك؟ هل بقي لك منه بقية عند غريمك وذلك الشخص يجاوبه، ثم قال يا سيدي!
لو شاهدت يوم الزيارة ويوم الغدير وما يجري عند قبر علي بن أبي طالب (ع) من الفضايح والأقوال وسب الصحابة جهارا بأصوات مرتفعة من غير مراقبة ولا خيفة فقال إسماعيل: أي ذنب لهم؟ والله! ما جرأهم على ذلك وما فتح لهم هذا الباب إلا صاحب هذا القبر، فقال له الشخص ومن صاحب ذلك القبر يا سيدي!؟ قال علي بن أبي طالب، قال: يا سيدي! هذا سن لهم وعلمهم إياه وطرقه إليهم قال نعم والله!
قال: يا سيدي فإن كان محقا فما لنا نتولى فلانا وفلانا؟ وإن كان مبطلا فما لنا نتولاه؟ ينبغي أن نتبرأ منه أو منهما، قال ابن غالية: وقام إسماعيل فلبس نعليه، وقال لعن الله إسماعيل الفاعل ابن الفاعل، إن كان يعرف جواب هذه المسألة؟ ودخل دار حرمه وقمنا نحن فانصرفنا.
2 - قال عبد الرحمان بن علي الجوزي الخطيب البغدادي المتوفى سنة 597 في تأريخه المعروف بالمنتظم عن أبي الغنائم إذ كان يقول:
" مات بالكوفة ثلاثمائة صحابي، ليس قبر أحد منهم معروفا إلا قبر