مدينة النجف - محمد علي جعفر التميمي - الصفحة ١٤٤
أهل الحجاز، قال - أتيت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام، وقلت له - يا بن رسول الله! ما لمن زار قبره يعني أمير المؤمنين عليه السلام وعمر تربته.
قال - يا عامر! حدثني أبي عن أبيه عن جده الحسين بن علي عن علي (ع) أن رسول الله (صلى) قال له - والله! لتقتلن بأرض العراق وتدفنن بها، قلت يا رسول الله! ما لمن زار قبورنا وعمرها وتعاهدها؟!!
فقال لي - يا أبا الحسن! إن الله تعالى جعل قبرك وقبور ولدك بقاعا من بقاع الجنة وعرصة من عرصاتها، وإن الله جعل قلوب نجباء من خلقه، وصفوة من عباده تحن إليكم، وتتحمل المذلة والأذي، فيعمرون قبوركم، ويكثرون زيارتها تقربا منهم إلى الله، ومودة منهم لرسوله، أولئك يا علي! المخصوصون بشفاعتي، الواردون حوضي، وهم زواري غدا في الجنة، يا علي! من عمر قبوركم وتعاهدها فكأنما أعان سليمان بن داود (ع) على بناء بيت المقدس، ومن زار قبوركم عدل ذلك ثواب سبعين حجة بعد حجة الإسلام، وخرج من ذنوبه، حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته أمه، أبشر وبشر أوليائك ومحبيك من النعيم وقرة العين بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ولكن حثالة من الناس يعيرون زواركم كما تعير الزانية بزناها شرار أمتي لا نالتهم شفاعتي ولا يردون حوضي.
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»