مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦٢ - الصفحة ٢٧٧
مؤمنا (1)، وأنهم أمان أهل الأرض من العذاب، وأمان هذه الأمة من الاختلاف في الدين، وأن من خالفهم كان من حزب إبليس (2)، وأن من تقدمهم هالك، ومن قصر عنهم هالك (3)، إلى آخر ما ذكرناه " المراجعات " (4) من الأدلة على إمامتهم ووجوب طاعتهم.
وأما حصر الخلافة في اثني عشر، فقد نص عليه سيد البشر، في ما أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما، وأبو داود وأحمد بن حنبل والبزار، وغيرهم، بطرق كثيرة إلى جابر بن سمرة (5)..
وأخرجه أحمد والبزار بسند صحيح إلى ابن مسعود (6)..
وهو من الأحاديث المجمع على صحتها عندهم، وقد ارتبكوا في معناه فطاشت سهامهم!
وبالجملة: فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يبق غاية إلا أوضح سبيلها، ولم يدع آبدة (7) إلا أقام دليلها، حتى ترك أمته على الحنيفية البيضاء، ليلها

(١) المعجم الأوسط ٦ / ١٤٧ ح ٥٨٧٠، مجمع الزوائد ٩ / ١٦٨، الصواعق المحرقة:
٣٥٢.
(٢) المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٦٢ ح ٤٧١٥، ذخائر العقبى: ٤٩، الصواعق المحرقة: ٣٥١ باب الأمان ببقائهم.
(٣) المعجم الكبير ٣ / ٦٦ ح ٢٦٨١.
(٤) المراجعات: ٢٦ المراجعة ٨.
(٥) صحيح البخاري ٩ / ١٤٧ ح ٧٩ كتاب الأحكام، صحيح مسلم ٦ / ٣ كتاب الإمارة، سنن أبي داود ٤ / ١٠٣ ح ٤٢٧٩ و ٤٢٨٠، مسند أحمد ٥ / ٨٦، مجمع الزوائد ٥ / ١٩١ باب الخلفاء الاثني عشر نقلا عن البزار، سنن الترمذي ٤ / ٤٣٤ ح ٢٢٢٣، المعجم الكبير ٢ / ١٩٦ ح ١٧٩٤.
(٦) مسند أحمد ١ / ٤٠٦، مجمع الزوائد ٥ / ١٩٠ نقلا عن البزار.
(٧) الآبدة: الكلمة أو الفعلة الغريبة، والداهية التي يبقى ذكرها على الأبد.
انظر: لسان العرب ١ / 41 مادة " أبد ".
(٢٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 ... » »»
الفهرست