مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٩ - الصفحة ١٤١
في جواب الزهراء (عليها السلام): " لم أتفرد به وحدي " (1)، وقد روت عائشة وحفصة وأوس بن الحدثان أنهم سمعوا ذلك (2)، وأضاف صاحب المغني اسم عمر وعثمان وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف (3).
وجاء في الاختصاص أن أبا بكر قال: " فإن عائشة تشهد وعمر أنهما سمعا رسول الله وهو يقول: إن النبي لا يورث.
فقالت [فاطمة]: هذا أول شهادة زور شهدا بها في الإسلام، ثم قالت: فإن فدك إنما هي صدقة تصدق بها علي رسول الله، ولي بذلك بينة.
فقال لها: هلمي ببينتك.
قال: فجاءت بأم أيمن وعلي... " (4).
ونقل ابن أبي الحديد عن النقيب أبي جعفر يحيى بن محمد البصري قوله: إن عليا وفاطمة والعباس ما زالوا على كلمة واحدة يكذبون " نحن معاشر الأنبياء لا نورث "، ويقولون: إنها مختلقة، قالوا: كيف كان النبي يعرف هذا الحكم غيرنا ويكتمه عنا؟! ونحن الورثة، ونحن أولى الناس بأن يؤدى هذا الحكم إليه (5).

(١) الاحتجاج ١ / ٩٧ - ١٠٨ (وطبعة النجف ١ / ١٣١ - ١٤٥) وعنه في بحار الأنوار ٢٩ / ٢٣١.
(٢) أنظر: قرب الإسناد: ٤٧ - ٤٨ الطبعة القديمة، وتفسير علي بن إبراهيم ٢ / ١٥٥ - ١٥٩.
(٣) المغني - الجزء المتم العشرين - ق ١ / ٣٢٨، وانظر: بحار الأنوار ٢٩ / ٣٥٨، وفي صفحة ٣٦٦ وما بعدها جواب صاحب المغني.. فمن أراد فليراجع.
(٤) الاختصاص: ١٨٣ - ١٨٥.
(٥) شرح نهج البلاغة ١٦ / 280.
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»
الفهرست