مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٨ - الصفحة ٢٢٧
وما إربتي (1) في كل يوم وليلة * يروح علينا صرفها (2) ويباكر (3) تعاوره (4) آفاتها وهمومها * وكم ما عسى يبقى لها المتعاور؟!
فلا هو مغبوط (5) بدنياه آمن * ولا هو عن تطلابها النفس قاصر كم غرت [الدنيا] (6) من مخلد إليها، وصرعت من مكب (7) عليها؟! فلم تنعشه (8) من صرعته، ولم تقله من عثرته، ولم تداوه من سقمه، ولم تشفه من ألمه!!
بلى! أوردته بعد عز ومنعة * موارد سوء ما لهن مصادر

(١) في نسخة " ن ": وما إن يني.
وإربتي: حاجتي. الصحاح ١ / ٧٨ مادة " أرب ".
(٢) صرفها: نوائبها، والصرف: حدثان الدهر. لسان العرب ٩ / ١٩٠ مادة " صرف ".
(٣) في نسخة " ن ": يروح عليها صرفها ويبادر.
(٤) يقال: تعاور القوم فلانا واعتوروه ضربا إذا تعاونوا عليه، فكلما أمسك واحد ضرب واحد، والتعاور عام في كل شئ. لسان العرب ٤ / ٦١٨ مادة " عور ".
(٥) الغبطة: هي النعمة والسرور. لسان العرب ٧ / 359 مادة " غبط ".
(6) من نسخة " ن ".
(7) مكب: مقبل. المعجم الوسيط 2 / 771 مادة " كبه ".
(8) نعش الشئ نعشا: أنهضه وأقامه... ويقال: نعش فلانا: جبره بعد فقره، أو تداركه من ورطة... ويقال: أنعشه من كبوته: أنهضه وقوى جأشه. المعجم الوسيط 2 / 934 مادة " نعش ".
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»
الفهرست