مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٨ - الصفحة ٢٢٣
لاه (1)!
وفي ذكر هول الموت والقبر والبلى * عن اللهو واللذات للمرء زاجر أبعد اقتراب الأربعين تربص؟! * وشيب القذال (2) منذر لك (3) ذاعر كأنك معني (4) بما هو ضائر * لنفسك عمدا أو عن الرشد جائر!
أنظر (5) إلى الأمم الماضية، والقرون الفانية، والملوك العاتية!
كيف انتسفتهم الأيام، وأفناهم الحمام (6)! فانمحت (7) من الدنيا آثارهم، وبقيت فيها أخبارهم!
وأضحوا رميما (8) في التراب وأقفرت * مجالس منهم عطلت ومقاصر

(١) لاه: مشغول، من اللهو: اللعب، يقال: لهوت بالشئ ألهو به لهوا وتلهيت به إذا لعبت به وتشاغلت وغفلت به عن غيره. لسان العرب ١٥ / ٢٥٩ مادة " لها ".
(٢) القذال: مؤخر الرأس من الإنسان والفرس، فوق فأس القفا. لسان العرب ١١ / ٥٣٣ مادة " قذل ".
(٣) في " صح ": منذ ذلك.
(٤) معني: مهتم.
(٥) في " صح ": انظري.
(٦) الحمام: قضاء الموت وقدره. المعجم الوسيط ١ / ٢٠٠ مادة " حمم ".
(٧) في " صح ": فامتحت.
(٨) الرمة - بالكسر -: العظام البالية، والجمع رمم ورمام. تقول منه رم العظم يرم - بالكسر - رمة، أي: بلي، فهو رميم. الصحاح ٥ / 1937 مادة " رمم ".
(٢٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 ... » »»
الفهرست