الهيئة) سائر المنصوبات إلا المصدر النوعي، وب (صاحبه) نحو: القهقري، فإنه يدل على هيئة الرجوع لا على هيئة الصاحب.
ولا يقدح في جعله فضلة عدم الاستغناء عنه في بعض المواضع، نحو: * (وإذا بطشتم بطشتم جبارين) * (1)، لأنه عارض، كما لا يقدح في العمدة عروض الاستغناء عنه " (2).
والملاحظ أن بعض متأخري النحاة لم يشيروا إلى مجئ الحال من الفاعل والمفعول خاصة، لا في حد الحال ولا في شرحه (3)، بل صرح بعضهم بمجيئه لبيان هيئة غيرهما كالخبر (4) والمضاف إليه (5).
وأما النحاة المعاصرون، فإنهم يرفضون قصر مجيئ الحال من الفاعل والمفعول به، ويذهبون إلى مجيئها من غيرهما، فالشيخ مصطفى الغلاييني يعرف الحال بأنها: " وصف فضلة يذكر لبيان هيئة الاسم الذي يكون الوصف له " ويقول في بيانه: " تجئ الحال من الفاعل نحو: (رجع الغائب سالما) ومن نائب الفاعل نحو: (تؤكل الفاكهة ناضجة) ومن الخبر نحو:
(هذا الهلال طالعا) ومن المبتدأ - كما هو مذهب سيبويه ومن تابعه، وهو الحق - نحو: (أنت مجتهدا أخي)... ومن المفاعيل كلها على الأصح،