مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٨ - الصفحة ١٩٠
ومثله تعريف ابن جني (ت 392 ه‍) (1)، والزمخشري (ت 538 ه‍) (2)، وابن الأنباري (ت 577 ه‍) (3)، والمطرزي (ت 610 ه‍) (4)، وأبي البقاء العكبري (ت 616 ه‍) (5)، وابن يعيش (ت 643 ه‍) (6).
ويلاحظ أن حصر مجئ الحال بكونها مبينة لخصوص هيئة الفاعل أو المفعول به، لا يمكن الموافقة عليه، رغم ذهاب كثير من النحاة إليه، وقد خالفهم في ذلك سيبويه وغيره من القدماء، وبعض النحاة المعاصرين، كما ستأتي الإشارة إليه في خاتمة البحث.
وعرفه الزجاجي (ت 337 ه‍) بقوله: " الحال هو اسم نكرة جاء بعد معرفة، وقد تم الكلام دونه " (7).
ويرد على هذا التعريف:
أولا: إن الحال قد تأتي معرفة لا نكرة، نحو قولهم: أرسلها العراك (8).
وقد دفع هذا الإيراد بما ذهب إليه سيبويه من " أن هذا مصدر لفعل

(١) اللمع في العربية، ابن جني، تحقيق فائز فارس: ٦٢.
(٢) المفصل في علم العربية، جار الله الزمخشري: ٦١.
(٣) أسرار العربية، أبو البركات ابن الأنباري، تحقيق فخر صالح قداره: ١٧٦.
(٤) المصباح في علم النحو، ناصر المطرزي، تحقيق ياسين محمود الخطيب: 61 - 62.
(5) اللباب في علل البناء والإعراب، أبو البقاء العكبري، تحقيق غازي مختار طليمات 1 / 284.
(6) شرح المفصل، ابن يعيش 2 / 55.
(7) الجمل، أبو إسحاق الزجاجي، تحقيق علي توفيق الحمد: 35.
(8) البسيط في شرح جمل الزجاجي، ابن أبي الربيع الإشبيلي، تحقيق عياد الثبيتي 1 / 516.
(١٩٠)
مفاتيح البحث: الزمخشري (2)، يوم عرفة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»
الفهرست