كتابه أو أصله، مع الاستدراك في آخر الكتابين بمشيخة تبين طرقه إلى أولئك المصنفين، وعلى غرار ما فعله الشيخ الصدوق في آخر الفقيه.
هذا، وقد أورد صاحب كتاب الكليني والكافي إشكالا في المقام، فقال عن طريقة الشيخ في المشيخة، بأن الشيخ: " في موارد كثيرة يجمل في القول مما لا يقضي [بما لا يقتضي] الحصر ولا يفيده، فقد عبر عن ذلك بقوله: (ومن جملة ما رويته أو ذكرته عن فلان... فقد رويته عن...).
فإن كلمة: (جملة) في بعض المرويات مما لا يفيد الحصر " (1).
ولازم هذا الإشكال، هو حصول الجهل بالطريق إلى مرويات الشيخ عمن ذكر له طريقا مجملا، ولهذا تراه قدم حلولا لرفع الجهل المذكور، كمراجعة فهرست الشيخ، أو رجال الشيخ، أو مشيخة الصدوق، أو أسانيد الكافي (2)!
ولولا مساس هذا الإشكال بدور الشيخ في الحديث الشريف وبراعته في بيان طرقه إلى مروياته، لما تعرضنا لجوابه أصلا، وما نقوله في جوابه:
إنه بغض النظر عما في حلوله المقترحة لدفع لوازم الإشكال من أخطاء (3)، فإن الإشكال ذاته مبالغ فيه، زيادة على خطئه في نفسه.