مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٢ - الصفحة ٤٢
ولد (رضي الله عنه) في شهر رمضان سنة 385 ه‍ (1) في مدينة طوس على الأرجح، وهي من مدن خراسان الشهيرة، التابعة إلى نيسابور قديما.
ويدل على ولادته في طوس، أنه نسب إليها، مع أخذه العلم في أوان شبابه عن بعض مشايخ نيسابور قبل قدومه إلى العراق (2).
وبعد مرور ثلاث وعشرين سنة على ولادته هاجر إلى بغداد (3)، ومكث فيها أربعين سنة، الخمس الأولى منها قضاها تحت كنف الشيخ المفيد (قدس سره)، تلتها ثلاث وعشرون سنة تحت رعاية السيد المرتضى (قدس سره)، ثم أعقبتها اثنتا عشرة سنة أخرى كان فيها الشيخ الطوسي (رحمه الله) زعيم الشيعة الديني ببغداد، ثم هاجر بعد ذلك إلى النجف الأشرف، وبقي فيها إلى أن وافاه أجله المحتوم في ليلة الاثنين 22 محرم الحرام 460 ه‍، ودفن في داره الذي صار مسجدا فيما بعد، ويعرف بمسجد الطوسي، ولا زال قبره (رضي الله عنه) مشيدا في مسجده، وهو على مقربة من مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام) في مدينة النجف الأشرف.
وأما عن دوره في علوم الشريعة الإسلامية، فيقتضي التطرق إلى مؤلفاته، فنقول:
للشيخ الطوسي (رضي الله عنه) مؤلفات ضخمة نوعا وكما، ولا زال بعضها مرجعا للكل، بعد أن كان الأول من نوعه في تاريخ مؤلفات الشيعة مما

(1) الخلاصة - للعلامة الحلي -: 249 رقم 845.
(2) راجع: " شخصيت علمي ومشايخ شيخ طوسي " مقال بالفارسية - للسيد المحقق عبد العزيز الطباطبائي (رحمه الله) نشر في مجموعة " ميراث إسلامي إيران ".
(3) الخلاصة: 249 رقم 845.
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»
الفهرست