مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٠ - الصفحة ٢٨
وأما أن " أهل السنة والجماعة يعتقدون أن هذا من الكذب على الباقر والصادق " فكذب على " أهل السنة والجماعة "، اللهم إلا أهل سنة بني أمية وجماعة الظالمين لأهل بيت الرسالة، فإن أولئك " جماعة " لا يجتمع في قلوبهم حب آل محمد مع " السنة " الأموية، وتسننهم بها، فضلا عن أن يرووا فضائلهم ومناقبهم!
وأما هذه الرواية، فلها أسانيد لا سند واحد، يجدها من راجع كتب التفسير للشيخ علي بن إبراهيم القمي، وللشيخ فرات الكوفي، وللشيخ العياشي، وغيرها من تفاسير قدماء الإمامية ومتأخريهم، وهي أيضا في كتب الفضائل والمناقب كبصائر الدرجات للصفار القمي، وفي شرح الآيات الباهرة في ما نزل في العترة الطاهرة.
ولماذا لا تكون هذه الرواية مقبولة؟!
أليس أهل البيت السبيل إلى الله؟
أليس من تمسك بهم نجا ومن تخلف عنهم هوى؟! كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة المقبولة، كحديث " إني تارك فيكم الثقلين.. " وحديث: " مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح.. " وحديث: " من سره أن يحيا حياتي... " هذه الأحاديث التي تقدم البحث عنها بالتفصيل في بحوثنا السابقة.
وإن لهذه الرواية المعتبرة المروية عن الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام، شواهد كثيرة جدا، اتفق الإمامية وأهل السنة على روايتها، ولا يكذب بها إلا المغرضون، الذين في قلوبهم مرض فهم لا يهتدون!
إن من الأحاديث الآمرة باتباع سبيل علي وأهل البيت عليهم السلام، الناهية عن اتباع سبيل غيرهم كما هو مضمون الرواية عن الإمامين
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»
الفهرست