السنة؟! أو نفي كون أصحاب تلك الكتب من حفاظ الحديث؟!
وعلى الجملة، ليس الاستدلال إلا بالكتاب والسنة، فما هو الجواب عنه؟! وأي فائدة في الانتقال من محل البحث إلى قضايا أخرى؟!
إن هذه الأساليب من ابن تيمية لتذكرنا قول صفي الدين الهندي له، لما عقد مجلس لمناظرته، فقال لابن تيمية في أثناء البحث:
" أنت مثل العصفور، تنط من هنا إلى هنا، ومن هنا إلى هنا "! (1) وكذلك ابن روزبهان، إلا أنه أهون من ابن تيمية في بعض الأحيان!
فإنه لم يذكر من الوجوه الأحد عشر!! إلا نزول الآية في قضية كعب، ثم قال:
" وإن صح دل على الفضيلة، لا على النص " (2).
فهذا ما ذكره ابن روزبهان، وقد عرفت الجواب عنه، فإن الحديث مشهور مستفيض وبعض أسانيده صحيحة، وإن الآية المباركة بضميمة الأحاديث الواردة في تفسيرها دالة على عصمة أمير المؤمنين عليه السلام، فهي دالة على إمامته بعد رسول الله الصادق الأمين، فأين الجواب؟!
* * *