مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٩ - الصفحة ١٨٤
فأحسن ما يتبين به المعرفة ذكر أقسامها مستقصاة، ثم يقال: وما سوى ذلك نكرة... وذلك أجود من تعريفها (1) بدخول رب أو اللام; لأن من المعارف ما يدخل عليه اللام كالفضل والعباس، ومن النكرات ما لا يدخل عليه رب ولا اللام كأين ومتى وأين وعريب وديار (2).
إلا أن النحاة المتأخرين عن ابن مالك تصدوا لدفع الإشكالات المتقدمة، تصحيحا لتعريف الاسم بالعلامة، ولو لم يكن بالوسع دفع تلك الإشكالات أمكن الرجوع إلى تعريف النكرة بالحد، وذلك لأن تشخيص أقسام المعرفة يتوقف على تحديد حقيقتها وماهيتها، فإذا تم ذلك اتضحت حقيقة النكرة أيضا; لكونها تقابل المعرفة.

(١) في المصدر: من غيرها.
(٢) أ - شرح التصريح على التوضيح ١ / ٩٢ - ٩٣.
ب - حاشية الخضري على شرح ابن عقيل ١ / 52 - 53.
(١٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 179 180 181 182 183 184 185 187 189 190 191 ... » »»
الفهرست