مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٩ - الصفحة ١٨٠
وابن الخشاب (1)، وابن الأنباري (2)، وابن يعيش (3)، وابن معطي (4)، وابن عصفور (5)، وأبي حيان النحوي (6).
وهذه الحدود وما يماثلها تشترك في المضمون، وهو أن النكرة اسم صالح للانطباق على كل فرد من أفراد المعنى العام الذي وضع له لفظ النكرة.
وقد أشكل ابن الحاجب (ت 464 ه‍) على تعريف الزمخشري المتقدم إشكالا ينسحب على جميع التعريفات المتقدمة، فقال: هذا الحد مدخول; فإن المعارف كلها تدخل في هذا الحد; إذ تصلح للشئ ولكل ما أشبهه، والصحيح أن يقال: هو ما علق على شئ لا بعينه (7)، أو:
ما وضع لشئ لا بعينه (8)، أي: لا باعتبار ذاته المعينة المعلومة المعهودة من حيث هو كذلك (9).
وهذا الذي طرحه ابن الحاجب يمثل النحو الثاني لحد النكرة، وقد تابعه الرضي (ت 686 ه‍) على مضمونه إذ قال: النكرة ما لم يشر به إلى خارج إشارة وضعية (10)، أي أنه لم يوضع للدلالة على معنى معين خارجا.

(١) المرتجل، ابن الخشاب، تحقيق علي حيدر: ٢٧٧.
(٢) أسرار العربية، ابن الأنباري، تحقيق محمد بهجة البيطار: ٣٤١.
(٣) شرح المفصل، ابن يعيش ٥ / ٨٨.
(٤) الفصول الخمسون، ابن معطي، تحقيق محمود الطناحي: ٢٢٥.
(٥) شرح جمل الزجاجي، ابن عصفور الإشبيلي، تحقيق صاحب أبو جناح ٢ / ١٣٤.
(٦) أ - غاية الإحسان في علم اللسان، أبو حيان النحوي، مخطوط ٢ / ب.
ب - شرح اللمحة البدرية، ابن هشام، تحقيق هادي نهر ١ / ٢٩٢.
(٧) الايضاح في شرح المفصل، ابن الحاجب، تحقيق موسى بناي العليلي ١ / ٦٨.
(٨) شرح الكافية، الرضي الأسترآبادي، تحقيق يوسف حسن عمر ٣ / ٢٧٩.
(٩) الفوائد الضيائية، عبد الرحمن الجامي، تحقيق أسامة طه الرفاعي 2 / 155.
(10) شرح الكافية 3 / 279.
(١٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 ... » »»
الفهرست