مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٩ - الصفحة ١٧٤
يكون واحدا كرجل ورجلين، ويكون جمعا كجمال وجمالين، ويكون اسم جمع كركب وركبين، ويكون اسم جنس كغنم وغنمين (1).
وعرفه الرضي (ت 686 ه‍) بقوله: المثنى كل اسم كان له مفرد، ثم ألحق بآخره ألف ونون] أو ياء ونون [ليدل على أن معه مثله من جنسه.
فلم يكن (كلا) على هذا داخلا في المثنى; إذ لم يثبت (كل) في المفرد... وكذا (اثنان); إذ لم يثبت للمفرد (إثن) (2).
وعرفه ابن الناظم (ت 686 ه‍) بقوله: هو الاسم الدال على اثنين، بزيادة في آخره، صالحا للتجريد وعطف مثله عليه، نحو: زيدان; فإنه يصح فيهما التجريد والعطف، نحو: زيد وزيد... فإن دل الاسم على التثنية بغير الزيادة نحو: شفع وزكا، فهو اسم للتثنية، وكذا إذا كان بالزيادة ولم يصلح للتجريد والعطف، نحو: اثنان; فإنه لا يصح مكانه إثن ولا إثنة (3).
وقد أخذ بهذا التعريف كل من ابن عقيل (ت 769 ه‍) (4)، والسيوطي (ت 911 ه‍) (5)، إلا أن الأول جعل جنس التعريف (اللفظ)، والثاني جعله (ما)، والذي صنعه ابن الناظم أفضل; لأن الاسم جنس أقرب.
وعرفه ابن هشام (ت 761 ه‍) بتعريفين:

(1) شفاء العليل في إيضاح التسهيل، محمد بن عيسى السلسيلي، تحقيق عبد الله البركاتي 1 / 133.
(2) شرح الرضي على الكافية، تحقيق يوسف حسن عمر 1 / 83.
(3) شرح ابن الناظم على الألفية: 12 - 13.
(4) شرح ابن عقيل على الألفية، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد 1 / 56.
(5) همع الهوامع في شرح جمع الجوامع، السيوطي، تحقيق عبد العال سالم مكرم، وعبد السلام هارون 1 / 133.
(١٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»
الفهرست