مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٨ - الصفحة ٣٠١
(اللهم صل على محمد) بل قولوا: (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد).
رواه ابن حجر المكي في " الصواعق " (1).
لكنهم أبوا إلا المخالفة واللجاج، والتمادي في العناد والاعوجاج (2) فلا يطيبون نفسا بذكر الآل، وإزاحة هذه البدعة الشنيعة وأضرابها جدير بالعناية والاهتمام، لا الخوض في إعادة خافض وعدمه وما ضارع ذلك من سفاسف الأمور التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
نسأل الله السلامة من الخذلان، ونعوذ به من الظلم والعدوان، وإليه نلتجئ وبه نعتصم من تسويل الشيطان.
ومما قررنا ظهر لك ما في قول الشيخ الإمام قطب الدين الراوندي (رحمه الله) في " ضياء الشهاب ":
إذا قيل: " صلى الله عليه " فالأولى أن يقال: " وعلى آله " لأن الضمير المجرور مع الجار بمنزلة شئ واحد، فلو لم يعد الجار لكان بمنزلة العطف على بعض الكلمة.
وإذا قيل: " صلى الله على محمد " أن يقال: " وآل محمد " ولا يعاد

(١) الصواعق المحرقة: ١٤٦، وصححه الشريف محمد بن عقيل العلوي الشافعي في كتابه " العتب الجميل " وفي هامش " النصائح الكافية ": 229.
(2) اللهم إلا جماعة منهم لا يتجاوز عددهم عقود الأنامل، وسمعت بعضهم يذكر الصلاة تامة غير بتراء * (وقليل ما هم) * وإلا فالسواد الأعظم منهم مقيمون على البتراء - بترها الله تعالى -.
وأما ما ذكره ابن حجر الهيتمي المكي في الصواعق المحرقة، ص 148، من أن حذف " الآل " للاختصار!! فلا ينهض عذرا في بتر الصلاة، بل الأمر كما قال الأول: " شنشنة أعرفها من أخزم ".
* وسيعلم الذين ظلموا (آل محمد) أي منقلب ينقلبون *
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»
الفهرست