أي: سقيتها ماء.
فيرد عليه:
أولا: إنه قول بمجرد التشهي، لأن الأصل عدم التقدير، وعدم الحذف (1)، لتمامية المعنى بدونهما.
وثانيا: إن ذلك إنما يجوز مع قيام القرينة وعدم اللبس كما في ما مثلتم فإن الماء لا يعلف، فحذفوا الفعل لعدم اللبس (2).
وأما هنا فلا، لأن (الأرجل) تمسح كما تغسل، وإرادة المسح هو الظاهر، ولا ضرورة إلى تقدير (اغسلوا) إلا ترويج المدعى.
وثالثا: إنه لو جاز تقدير (اغسلوا) - بقرينة * (فاغسلوا) * (3) - لجاز تقدير (امسحوا) بقرينة * (وامسحوا) *، بل هو أظهر لقرب القرينة (4).