مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٧ - الصفحة ١٧٢
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم - لو فد ثقيف - لتسلمن أو لأبعثن عليكم رجلا مني - أو قال: مثل نفسي - ليضربن أعناقكم وليسبين ذراريكم، وليأخذن أموالكم قال عمر: فوالله ما تمنيت الإمارة إلا يومئذ، فجعلت أنضب صدري رجاء أن يقول: هو هذا. فالتفت إلى علي فأخذ بيده وقال: هو هذا، هو هذا (١).
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم منزلا إياه منزلة نفسه: إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله فاستشرف له أبو بكر وعمر وغير هما، كل يقول: أنا هو؟ قال: لا ثم قال: ولكن خاصف النعل وكان قد أعطى عليا نعله يخصفها (٢).
إلى غير ذلك من الأحاديث، وقد سبق ذكر بعضها أيضا.
فإذا كان هذا قول الله وكلام الرسول، فماذا نفعل نحن؟!
* ثم إنه أنكر دلالة لفظ " الأنفس " على " المساواة " في لغة العرب، فقال بأن المراد منه في الآية هو من يتصل بالقرابة، واستشهد لذلك بآيات من القرآن.
لكن ماذا يقول ابن تيمية في الآيات التي وقع فيه المقابلة بين النفس والأقرباء كما في قوله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا﴾ (3) وقوله: (الذين خسروا أنفسهم

(١) راجع: الإستيعاب ٣ / ١١٠٩، ترجمة أمير المؤمنين (٢) أخرجه أحمد ٣ / ٣٣، والحاكم ٣ / ١٢٢، والنسائي في الخصائص، وابن عبد البر وابن حجر وابن الأثير بترجمته، وكذا غيرهم.
(٣) سورة التحريم ٦٦: 6.
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»
الفهرست