قال الثعلبي بعد قوله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) بعد أن حكى شيئا ثم قال: فأخبرني الحسين بن محمد، [قال:] حدثنا برهان بن علي الصوفي، [قال:] حدثنا حرب بن الحسن الطحان، [قال:] حدثنا حسين الأشقر، عن قيس، عن الأعمش، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس، قال: لما نزلت (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قالوا: يا رسول الله، من قرابتك هؤلاء الذين أوجبت علينا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وابناهما.
وروى فنونا جمة غير هذا من البواعث على محبة أهل البيت، فقال:
أخبرنا أبو حسان المزكي، [قال:] أخبرنا أبو العباس، محمد بن إسحاق، [قال:] حدثنا الحسن بن علي بن زياد السري، [قال:] حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، [قال:] حدثنا حسين الأشقر، [قال:] حدثنا قيس، [قال:] حدثنا الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: لما نزلت (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) فقالوا:
يا رسول الله، من هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم؟ قال: علي وفاطمة وولدهما.
وقال: أخبرنا أبو بكر بن الحرث، [قال:] حدثنا أبو السبح، [قال:] حدثنا عبد الله بن محمد بن زكريا، [قال:] أخبرنا إسماعيل بن يزيد، [قال:] حدثنا قتيبة بن مهران، [قال:] حدثنا عبد الغفور أبو الصباح، عن أبي هاشم الرماني، عن زاذان، عن علي رضي الله عنه، قال: فينا في آل حم، إنه لا يحفظ مودتنا إلا كل مؤمن، ثم قرأ (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى).
وقال الكلبي: قل لا أسألكم على الإيمان جعلا إلا أن توادوا قرابتي،