مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٥ - الصفحة ٩٩
الطبري إنه قال في خطبته: (فخص الله المهاجرين الأولين من قومه بتصديقه والإيمان به والمواساة له والصبر معه على شدة أذى قومهم لهم ولدينهم، وكل الناس لهم مخالف زار عليهم، فلم يستوحشوا لقلة عددهم وشنف الناس لهم وإجماع قومهم عليهم.
فهم أول من عبد الله في الأرض وآمن به وبالرسول، وهم أولياؤه وعشيرته وأحق الناس بهذا الأمر من بعده، ولا ينازعهم في ذلك إلا ظالم) (1).
وفي رواية ابن خلدون: (نحن أولياء النبي وعشيرته وأحق الناس بأمره ولا ننازع في ذلك) (2).
وفي رواية المحب الطبري عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب:
(فكنا - معشر المهاجرين - أول الناس إسلاما، ونحن عشيرته وأقاربه وذوو رحمه، ونحن أهل الخلافة، وأوسط الناس أنسابا في العرب، ولدتنا العرب كلها، فليس منهم قبيلة إلا لقريش فيها ولادة، ولن تصلح إلا لرجل من قريش...) (3).
وهل اجتمعت هذه الصفات - في أعلى مراتبها وأسمى درجاتها - إلا في علي عليه السلام؟! إن عليا عليه السلام هو الذي توفرت فيه هذه الصفات واجتمعت الشروط... فهو (عشيرة النبي) و (ذو رحمه) و (وليه) وهو (أول من عبد الله في الأرض وآمن به) فهو (أحق الناس بهذا الأمر من بعده) و (لا ينازعه في ذلك إلا ظالم)!!

(١) تاريخ الطبري ٣ / ٢١٩.
(٢) تاريخ ابن خلدون ٢ / 854.
(3) الرياض النضرة 1 / 213.
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»
الفهرست