مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٣ - الصفحة ٢٤٩
العامة! (160)، قال فيها معاوية مخاطبا محمد بن أبي بكر: (قد كنا وأبوك معنا في حياة نبينا نرى حق ابن أبي طالب لازما لنا، وفضله مبرزا علينا) (161).
* وشهيرة كلمة عمر بن الخطاب يوم غدير خم: (هنيئا لك يا بن أبي طالب، أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة) (162).
علما أن هذه الكلمة (مولى) و (ولي) لم تعرف لأحد من الصحابة إلا لعلي (ع) في جملة من الأحاديث النبوية:
(من كنت مولاه فعلي مولاه).
(وهو وليكم بعدي).
(أنت ولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي).
بل في القرآن أيضا: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) * (163).
قال الآلوسي: غالب الأخباريين على أنها نزلت في علي بن أبي طالب (164)، وعليه شبه إجماع لدى المفسرين (165)، وطائفة من أصحاب

(١٦٠) راجع صفحة من بحث (هوية التاريخ).
(١٦١) مروج الذهب ٣ / ٢١، وقعة صفين: ١١٨ - ١٢٠، شرح نهج البلاغة ٣ / ١٨٨.
وللرسالة تتمة تأتي في محلها من بحث لاحق.
(١٦٢) مسند أحمد ٤ / ٢٨١، تفسير الرازي ١٢ / ٤٩ - ٥٠، سبط ابن الجوزي / تذكرة الخواص: ٢٩ - ٣٠.
(١٦٣) سورة المائدة ٥: ٥٥.
(١٦٤) روح المعاني ٦ / ١٦٧.
(١٦٥) معالم التنزيل - للبغوي - ٢ / ٢٧٢، الكشاف ١ / ٦٤٩، تفسير الرازي ١٢ / ٢٦ تفسير أبي السعود ٢ / ٥٢، تفسير النسفي ١ / ٤٢٠، تفسير البيضاوي ١ / ٢٧٢، فتح القدير - للشوكاني - ٢ / ٥٣، أسباب النزول - للواحدي -: ١٤، لباب النقول - للسيوطي -: 93.
(٢٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 ... » »»
الفهرست