مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٢ - الصفحة ٣٧٢
[312] وإن (رأوا تجارة أو لهوا) * وغيرها، وكم حديث يروى! (89) [313] في الذم عن خير البرايا طه * فلينصف القارة من راماها [314] وفي حديث الحوض أقوى شاهد * دل على ارتداد غير واحد (90)
____________________
[314] فإنه صلى الله عليه وآله وسلم رقى المنبر وشكى من الكذابة عليه، فهل هذا الكذب كان يصدر ممن صحبه أو من الكفرة؟! و (حديث الحوض) مما رواه المؤالف والمخالف وفيه: " فأقول: يا رب أصحابي؟!
فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك! ".

(٨٩) إشارة إلى قوله تعالى: (وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين). سورة الجمعة، آية ١١.
فقد ذكر المفسرون ما بدر من بعض صحابة الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم آنذاك من انفضاضهم عن خطبة الجمعة وتركهم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبعض أهل بيته - وهم: أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم السلام - وثلة من أصحابه، وبادروا نحو تجارة قريش القادمة من الشام تحمل زيتا قدم به دحية بن خليفة الكلبي.
أنظر إلى: التبيان - للطوسي - ١٠ / ٩، معاني القرآن 3 / 157، تفسير الطبري 28 / 67، زاد المسير 11 / 27.
(90) إشارة إلى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: " أنا فرطكم على الحوض، ليرفعن إلي رجال منكم حتى إذا أهويت لأناولهم اختلجوا دوني، فأقول: أي رب أصحابي؟! يقول: لا تدري ما أحدثوا بعدك ".
أنظر: مسند أحمد 3 / 19 و 39، صحيح البخاري 9 / 58.
(٣٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 ... » »»
الفهرست