مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٢ - الصفحة ٣٧٠
[286] وآية البيعة تحت الشجره * لم تك في تعديلهم بمثمره (81) [287] إذ الرضا مستند فيها إلى * بيعة من إيمانه قد قبلا [288] وبايعوا على ثباتهم ولن * يفوا به كما وفى أبو الحسن [289] إلا القليل منهم فمن وفى * نال الرضا ولم ينله من جفا [290] فويل من فر وولى الدبرا * ولم يراع عهد سيد الورى (82) [291] هذا، وأقصى ما به الذكر قضى * أن بيعة الرضوان تقتضي الرضا [292] فلا ينافيه انتفاؤه كما * إذا جفا وارتكب المحرما [293] ثم الرضا عنهم بفعل حمدا * لا يقتضي الرضا عنهم أبدا [294] هذا، وفي أصحابه المنافق * حكم (83) به الذكر الحكيم ناطق [295] فكل فرد منهم يحتمل * نفاقه والأمر بعد مجمل.
.
____________________
[286] آية البيعة هي قوله تعالى في سورة الفتح، الجزء السادس والعشرين، الحزب الثالث: (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا).
وهي على التحقيق لا دلالة فيها على إيمان كل من بايع، خصوصا وقد نزل: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما).

(٨١) إشارة إلى قوله تعالى: (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا) سورة الفتح، آية ١٨.
(٨٢) إشارة إلى فرار القوم في غزوة حنين وتركهم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع ثلة قليلة من الصادقين.
أنظر: الإرشاد ١ / ١٤١، المعجم الأوسط - للطبراني - ٣ / ٣٦٣ ح ٢٧٧٩، تاريخ بغداد ٤ / ٣٣٤، مجمع الزوائد ٦ / 180.
(83) في نسخة " م ": حتم.
(٣٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 361 362 367 368 369 370 371 372 373 374 375 ... » »»
الفهرست