الكلمات المعربة " نحو: سبحان، والظرف غير المتصرف ك (لدى) بناء على إعرابها... والاسم الواقع بعد (لولا) الامتناعية; فإن لزومها حالة واحدة للعامل، وهو (أسبح) في الأول، ومتعلق الظرف في الثاني، والابتداء في الثالث " (58).
وتابعه عليه مع تغيير يسير في الألفاظ ابن الخشاب (ت 567 ه) (59)، وأورده بنصه ابن يعيش (ت 643 ه) في شرحه على مفصل الزمخشري (60)، والسيوطي (ت 911 ه) في كتابه همع الهوامع (61).
وعرفه ابن معطي (ت 668 ه) بأنه " لزوم أواخر الكلم حركة أو سكونا من غير عامل ولا اعتلال " (62)، فاختصر قيد ابن جني، وأضاف إليه قيدا آخر (ولا اعتلال); للاحتراز به من دخول نحو: (الفتى) في التعريف (63); فإنه معرب رغم ملازمة آخره للسكون بسبب كونه حرف علة.
ويلاحظ على تعريف ابن السراج وما بعده، عدم ذكر الحرف والحذف بوصفهما من علامات البناء، كما في نحو: (لا رجلين) و (إرم) (64).
وقال ابن عصفور (ت 669 ه): " البناء أن لا يتغير آخر الكلمة لعامل عما كانت عليه قبل ذلك لفظا ولا تقديرا " (65).
واحترز بقوله: (ولا تقديرا) عن دخول نحو (الفتى) في الحد، وتبقى عليه الملاحظة المتقدمة من التعريف بالأمر العدمي.