مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٩ - الصفحة ٣٠٢
(6) حدائق الحقائق في فسر دقائق أفصح الخلائق لقطب الدين الكيدري، وهو أبو الحسن محمد بن الحسين بن تاج الدين الحسن بن زين الدين محمد بن الحسين بن أبي المحامد البيهقي النيشابوري.
لم يحدد التاريخ مولده بالضبط ولا وفاته، إلا أن ولادته تقدر في منتصف القرن السادس، وكان حيا في سنة 610 ه‍ (55).
كان - رحمه الله - علامة ذا فنون عدة، قويا ماهرا في جملة منها كاللغة والأدب والفق والفقه والحديث والكلام والطب والتاريخ والفلك ونحوها، ومن شرحه هذا على نهج البلاغة يظهر تضلعه فيها، وله في أكثرها كتب ومصنفات.
وأطراه عبد المطلب بن يحيى الطالقاني - من أعلام القرن الحادي عشر، ومن تلامذة المحقق الداماد السيد محمد باقر الأسترآبادي، المتوفى سنة 1040 ه‍ - عند نقله عن كتاب (كفاية البرايا) للكيدري في كتابه (خلاصة الفوائد) ص 293، قال ما معربه:
(والكيدري من كبار علماء الشيعة وله مصنفات كثيرة، منها: مباهج المهج في مناهج الحجج، لخصه حسن الشيعي السبزواري وترجمه إلى الفارسية وسماه: بهجة المباهج، وكان سيد المجتهدين (المحقق الداماد) يقول: كان الكيدري من أذكياء علمائنا الأعلام، كان فقيها، وجها، ثقة، وكان

(55) في هذا التاريخ كتب إجازة على ظهر (الفائق) لمن قرأه عليه، أورد ابن الفوطي صورتها في ترجمة الكيدري من تلخيص مجمع الآداب ج 4 ق 4 ص 692.
(٣٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»
الفهرست