مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٨ - الصفحة ٧٦
الراوي) (27) -:
قال الخطيب: وكان الأعمش وسفيان الثوري يفعلون مثل هذا.
وقال العلائي: فهذا أفحش أنواع التدليس مطلقا وشرها.
وقال العراقي: هو قادح فيمن تعمد فعله.
وقال شيخ الإسلام: لا شك أنه جرح وإن وصف به الثوري والأعمش فلا اعتذار. انتهى.
وأخرج البخاري في صحيحه (28) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا عيسى بن يونس، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، قالت: سحر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجل من بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخيل إليه أنه كان يفعل الشئ وما فعله، حتى كان ذات يوم - أو ذات ليلة - وهو عندي، لكنه دعا ودعا ثم قال:
يا عائشة، أشعرت أن الله تعالى أفتاني فيما استفتيته فيه؟ أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي، فقال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟
فقال: مطبوب، قال: من طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: في أي شئ؟
قال: في مشط ومشاطة وجف طلع نخلة ذكر، قال: وأين هو؟ قال: في بئر ذروان، فأتاها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ناس من أصحابه فجاء فقال: يا عائشة كأن ماءها نقاعة الحناء، وكأن رؤوس نخلها رؤوس الشيطان، قلت: يا رسول الله أفلا استخرجته؟ قال: قد عافاني الله، فكرهت أن أثير على الناس فيه شرا، فأمر بها فدفنت.
وأخرج نحوه في باب السحر من كتاب الطب عن أبي أسامة عن هشام.
وأخرجه مسلم أيضا في باب السحر من كتاب الطب والمرض والرقى من

(٢٧) تدريب الراوي ١ / ٢٢٦.
(٢٨) كتاب الطب - باب السحر وقول الله تعالى: (ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر) - كتاب الدعوات - باب تكرير الدعاء.
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»
الفهرست