مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٧ - الصفحة ٧٠
قال الصفدي: أحد شيوخ الشيعة، حفظ القرآن وله ثمان سنين.
قال ابن أبي طي الحلبي: اشتغل بالحديث، ولقي الرجال، ثم تفقه وبلغ النهاية في فقه أهل البيت، ونبغ في الأصول، ثم تقدم في القراءات والقرآن، والتفسير، والعربية.
وكان مقبول الصورة، مليح العرض على المعاني، وصنف في: المتفق والمفترق، والمؤتلف المختلف، والفصل والوصل، وفرق بين رجال الخاصة ورجال العامة - يعني أهل السنة والشيعة -.
كان كثير الخشوع، مات في شعبان سنة ثمان وثمانين وخمسمائة.
وقال الصفدي: بلغ النهاية في أصول الشيعة، كان يرحل إليه من البلاد، ثم تقدم في علم القرآن، والغريب، والنحو.
ووعظ على المنبر أيام المقتفي ببغداد، فأعجبه وخلع عليه، وأثنى عليه كثيرا.
وقال الداوودي في (طبقات المفسرين): كان إمام عصره، وواحد دهره، أحسن الجمع والتأليف، وغلب عليه علم القرآن والحديث، وهو عند الشيعة كالخطيب البغدادي لأهل السنة في تصانيفه، وتعليقات الحديث ورجاله ومراسيله، ومتفقه ومفترقه، وإلى غير ذلك من أنواعه.
واسع العلم، كثير الفنون، قال ابن أبي طي: ما زال الناس بحلب لا يعرفون الفرق بين ابن بطة الحنبلي، وابن بطة الشيعي، حتى قدم الرشيد، فقال: (ابن بطة الحنبلي بالفتح، والشيعي بالضم) (36).
وقد تعرض للمشكلة في ذيل آية: (... ولا أعلم الغيب...) من الآية (31) من سورة هود (11) وهي مكية، فقال:

(٣٦) نقلنا هذه الكلمات من مقدمة العلامة الجليل محمد صادق بحر العلوم - رحمه الله - لكتاب (معالم العلماء) لابن شهرآشوب: 3 - 5، فلاحظ مصادره، وانظر أسماء مؤلفاته في ذلك الكتاب: 119 رقم 791، وهو آخر من أسمه (محمد).
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»
الفهرست