مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٧ - الصفحة ١٥٧
مدحه شعراء العرب والفرس، ومنهم الشاعر البغدادي حيص بيص، مدحه بعدة قصائد مثبتة في ديوانه في ص 201 و 226 و 242 و 327، ففي ص 201: (وقال يمدح شرف الدين علي بن الحسن البيهقي وهو يومئذ أمير الأمراء بخراسان) أولها:
أقول لقلب هاجه لاعج الهوى * بصحراء مرو واستشاطت بلابله ووهم فيه محققا الديوان، وحسباه علي بن زيد البيهقي فريد خراسان شارح النهج.
وأول من خلط بينهما هو العماد الكاتب، فقد ترجم له في الخريدة وقال:
(شرف الدين أبو الحسن علي بن الحسن البيهقي، من أفاضل خراسان، وأماثل الزمان، وأعيان الأنام، وأعوان الكرام... حدثني والدي أنه لما مضى إلى الري... أصبح ذات يوم وشرف الدين البيهقي قد قصده في موكبه وهو حينئذ والي الري... وكان يترشح حينئذ لوزارة السلطان سنجر، وهو كبير الشأن).
ثم خلط بينه وبين صاحبنا البيهقي علي بن زيد فقال: (وكان يثني أبدا والدي على فضله ويقول: إنه لم ينظر قط إلى نظيره، ولا مثلت لعينه عين مثله، وقد صنف أيضا كتابا في شعراء عصره سماه: وشاح دمية القصر!...).
فالبيهقي الوزير لم يوصف بالعلم والفضل والتأليف، وقد مات قبل البيهقي صاحبنا بنحو ثلاثين سنة، و (وشاح دمية القصر) تأليف البيهقي علي بن زيد، وقد حكى ياقوت كلام العماد في الخريدة وتنبه للتضارب بينه وبين كلام البيهقي عن نفسه، ولم ينتبه للحل وأنهما اثنان حصل الخلط بينهما!
كما خلط الذهبي بينهما خلطا فاحشا، فترجم للبيهقي صاحبنا في سير أعلام النبلاء 20 / 585 وقال: (البيهقي الوزير، العلامة ذو التصانيف،
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»
الفهرست