مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٧ - الصفحة ١٥٠
ماجة عنه (78).
رشيد، وهو الهجري، من أصحاب أمير المؤمنين علي عليه السلام، يكفي لوثاقته رواية هؤلاء الأئمة لهذا الحديث عنه، إلا أنهم نقموا عليه تشيعه للإمام عليه السلام، وروايته لفضائله ومناقبه كما لا يخفى على من نظر في ترجمته في (لسان الميزان) وغيره، فهم لا ينفون وثاقته ولا يرمونه بالكذب، إلا أنهم يقولون - كما في (الأنساب) -: (كان يؤمن بالرجعة) وينقلون عن يحيى ابن معين - مثلا - أنه قال في جواب من سأله عنه: (ليس برشيد ولا أبوه).
وحبة العرني، قال ابن حجر: (صدوق) له أغلاط، وكان غاليا في التشيع، من الثانية، وأخطأ من زعم أن له صحبة) (79).
أقول:
وقد قصدنا بيان اعتبار سند هذا الحديث الشريف - على أساس كتب القوم - أمورا:
الأول: إن هذا الحديث معتبر سندا على ضوء كتبهم وآراء علمائهم، وحينئذ يكون هذا الكلام القول الفصل، وإن على الذين يدعون التمسك بالسنة الكريمة، والسير على هدي الإسلام، والاتباع للأحاديث الصحيحة... الالتزام بهذا الحديث وبلوازمه...
والثاني: إن السيد - رحمه الله - يذكر بعض المصادر ويشير إلى سائرها بقوله: (رواه جماعة) اختصارا، فلو كان أراد التفصيل لأورد أسماء رواته ودلل على اعتبار سنده وصحة الاحتجاج به، لكن الشيخ البشري - وهو المخاطب له أولا وبالذات - مطلع على ما يقوله السيد، فتكفي الإشارة.

(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»
الفهرست