مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٧ - الصفحة ١٤٧
ألف للرد على الشيعة والصد عن انتشار التشيع، يقول ابن حجر في خطبته:
(سئلت قديما في تأليف كتاب يبين حقية خلافة الصديق وإمارة ابن الخطاب، فأجبت إلى ذلك مسارعة في خدمة هذا الجناب... ثم سئلت في إقرائه في رمضان سنة 950 بالمسجد الحرام، لكثرة الشيعة والرافضة ونحوهما الآن بمكة المكرمة، أشرف بلاد الإسلام، فأجبت إلى ذلك، رجاء لهداية بعض من زل به قدمه عن أوضح المسالك).
وبما ذكرنا يظهر الوجه في عدم الاعتناء بتضعيفه.
على أنه إذا كان ابن حجر ممن يعتمد على آرائه، كان تصحيحه أيضا معتبرا، لكن هذا القائل لا يعتني به متى صحح حديثا من أحاديث الفضائل ويقول بأن ابن حجر ليس من علماء الحديث. والحال أنه من كبار أئمة الفقه والحديث.
بل السبب في توهين ابن حجر، هو كونه ممن أفتى بصراحة بضلالة ابن تيمية الذي هو شيخ إسلام نواصب هذا العصر...!!
وأما أن (أهل البيت) في (آية التطهير) و (أحاديث الثقلين) ونحوها هم (علي وفاطمة والحسنان) فسيأتي توضيحه على أساس الكتاب والسنة الصحيحة، فانتظر.
قال السيد:
(وقوله عليه السلام: نحن النجباء، وأفراطنا أفراط الأنبياء، وحزبنا حزب الله عز وجل، والفئة الباغية حزب الشيطان، ومن سوى بيننا وبين عدونا فليس منا).
قال في الهامش: (نقل هذه الكلمة عنه جماعة كثيرون، أحدهم ابن حجر، في آخر باب خصوصياتهم من آخر الصواعق، صفحة 142 وقد أرجف فأجحف).
(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 ... » »»
الفهرست