مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٧ - الصفحة ١٤٢
د - عبارات يستشم منها ريح ادعاء صاحبها علم الغيب.
أقول:
لكن الشبهات أكثر من هذه الأربعة... ولعل المعترض ملتفت إلى سقوط البقية فلم يتعرض لها، لكنها مذكورة في كلمات غيره.
وقد أوردها كلها مؤلف كتاب (مصادر نهج البلاغة وأسانيده) تحت عنوان: (شبهات حول النهج) وأجاب عنها بالتفصيل، فراجعه.
6 - وأما أن (نهج البلاغة) هو للسيد الشريف الرضي، فهذا هو الثابت الواقع، بالأدلة المتينة والشواهد القويمة، وباعتراف السابقين واللاحقين من العلماء من مختلف فرق المسلمين.
وأول من شكك في المقام هو: قاضي القضاة ابن خلكان، صاحب (وفيات الأعيان) وتبعه بعض المتأخرين عنه، كالذهبي والصفدي وأمثالهما.
قيل:
(وأما المتهم - عند المحدثين - بوضع النهج فهو أخوه علي.
قال في الميزان: علي بن الحسين العلوي الشريف المرتضى المتكلم الرافضي المعتزلي، صاحب التصانيف، حدث عن سهل الديباجي والمرزباني وغيرهما. وولي نقابة العلوية. ومات سنة 436 عن 81 سنة، وهو المتهم بوضع نهج البلاغة، وله مشاركة قوية في العلوم. ومن طالع كتابه نهج البلاغة جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، ففيه السب الصراح والحط على السيدين: أبي وعمر، رضي الله عنهما. وفيه من التناقض والأشياء الركيكة والعبارات التي من له معرفة بنفس القرشيين الصحابة، وبنفس غيرهم ممن بعدهم من المتأخرين، جزم بأن الكتاب أكثره باطل. رياض الجنة لمقبل الوادعي 162 - 163).
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»
الفهرست