مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٦ - الصفحة ٣٤٩
إلى أن يقول:
مولاي عذرا فالزمان يعوقني * عن مطلبي والآن مدحك مطلبي عفوا إذا أخرت مدحك سيدي * فعوائق الأيام عذر المذنب وكذاك يفعل بالأديب زمانه * فلذا يطول على الزمان تعتبي لم ألق يوما من يديه مهربا * إلا ثناك، وحبذا من مهرب لولاك لم ينهض جواد قريحتي * في كل واد للضلالة متعب فاسمع، ولست بآمر، نظما غدا * في عقد مدحك لؤلؤا لم يثقب كالراح يلعب بالعقول للطفه * لكن بغير مسامع لم يشرب من كل قافية غدت من حسنها * مثلا لغيرك في العلا لم يضرب خود تقلد من ثناك قلائدا * بكر لغيرك في الورى لم تخطب غنيت بمدحك زينة ولربما * يغني الجمال عن الوشاح المذهب هي بعض أوصاف لذاتك قد غدت * كالبحر عذبا ماؤه لم ينضب جاءتك تسألك القبول وحسبها * فخرا قبولك وهو جل المطلب وتروم منك إجازة فاقت بما * ترويه بالسند القوي عن النبي حسبي الإجازة منك جائزة ولم * أك قبل غير الفضل بالمتطلب لا بدع والإيجاز إطنابا غدا * في مدحه إن لم أطل أو أسهب هيهات لا تحصى مآثر فضله * بالمدح إن أطنب وإن لم أطنب خدمة الداعي محمد بن يوسف الكريمي، انتهى.
فأجزته بما صورته ونصه:
أحمد من أطلع شمس الدين * في أفق الرواية المبين
(٣٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 ... » »»
الفهرست