مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٥ - الصفحة ١٧٨
- كاللوز توأمتين في قشر -: هذا تشبيه ليس له في اللطف شبيه، وهو معنى بكر، لم يفتضه قبل فكر...
ومن قوله - رحمه الله - من قصيدة على قافية الضاد، وهي أصعب القوافي:
آه لبرق أومضا * هاج غرامي ومضى كأنه لما بدا * لمع سيوف تنتضى أو التواء حية * قتلته فنضنضا ويا لريح نسمت * من ساكني ذات الاضا مريضة لم تستطع * من ضعفها أن تنهضا فاحتبت على الربى * وكل نبت روضا حتى غدت لطيمة * مفضوضة على الفضا يا برق يا ريح معا * تركتماني حرضا ما لكما أوقدتما * على الحشا جمر الغضا وا أسفا على الصبا * أكان دينا يقتضى عاد برغم معطسي * ذاك الغداف أبيضا وعاد حقي باطلا * وعاد جسمي غرضا لهفي على عهد الصبا * أفلت عني وانقضى جاز عليه الشيب لما * أن قضى فلا قضى أظلمت الدنيا على * عيني لما أن أضا من الذي أشكو إذا * صار الطبيب ممرضا آه على شبيبة * بنيانها تقوضا لأقصرن خاطري * إذا شدا أو قرضا على مراثيها فقد * أبقت بقلبي مرضا
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»
الفهرست