مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٥ - الصفحة ١٤٢
وقدم لبنان، ورحل إلى الحجاز ومصر ودمشق وإيران، وعاد إلى لبنان، فكان مرجع الطائفة الشيعية، وأسس الكلية الجعفرية بصور، وتوفي ببيروت في 8 جمادى الآخرة سنة 1377، ونقل جثمانه إلى العراق فدفن بالنجف.
من آثاره: المراجعات، وهي أسئلة وجهها سليم البشري إلى المترجم فأجاب عنها. أبو هريرة. الشيعة والمنار. إلى المجمع العلمي العربي بدمشق. والفصول المهمة في تأليف الأمة) (8).
وثالثا: قد اعترف هذا القائل في كلامه بأن أحدا من أهل السنة لم يرد على المراجعات، فلماذا لم يردوا؟! أما كانوا يرون وجوب (تحذير المسلمين من عدوهم) على كل (داعية)؟! أو لم يكونوا دعاة كما كان هذا القائل؟!
ورابعا: قد اعترف هذا القائل في كلامه بأن هذا الكتاب قد أثر في المسلمين، لكن قال: في بسطاء المسلمين وعامتهم!
وقال آخر: (وفي عصرنا أيضا نجد كتابا يسعى جادا للدخول إلى كل بيت (9). رأيت طبعته العشرين في عام 1402، ويوزع على سبيل الهدية في الغالب الأعم، واسم الكتاب المراجعات. ذكر مؤلفه شرف الدين هذا الحديث بالمتن الذي بينا ضعف أسانيده (10) وقال: بأنه حديث متواتر. ثم نسب للشيخ سليم البشري رحمه الله، شيخ الأزهر والمالكية أنه تلقى هذا القول بالقبول وأنه طلب المزيد...) (11).

(٨) معجم المؤلفين ٥ / ٨٧.
(٩) بل إن أبناء (البيوت) يقبلون عليه ويسعون وراء الحصول عليه وجلبه إلى البيوت. ولا يخفى ما تدل عليه كلمة أبناء (البيوت) من معنى، منطوقا ومفهوما!
(١٠) يعني: حديث الثقلين.. وقد بينا في رده صحة قول السيد وغيره بتواتره، فراجع كتابنا:
(حديث الثقلين: تواتره.. فقه) كما سنبين ذلك هنا باختصار حين يأتي التعرض له إن شاء الله، وقد بلغني وقوف الدكتور على الكتاب المذكور، ولكن لم يصلني حتى الآن أي اعتراض عليه، لا منه ولا من غيره.
(١١) حديث الثقلين وفقه - للدكتور علي أحمد السالوس -: 28.
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»
الفهرست