مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٤ - الصفحة ١٨٣
الباب الثاني في العدل وفيه فصول:
(الفصل الأول) (44) [تعريف العدل] اعلم أن مرادنا من كونه - تعالى - عادلا، هو: أنه لا يفعل القبيح، ولا يخل بالواجب.
وهذه المسألة متفرعة على إثبات الحسن والقبيح (45) بحكم العقل، خلافا للأشعرية.
اعلم أن كل من صدر عنه فعل - من المكلفين - من الأفعال الاختيارية، فلا يخلو:
إما أن يكون صدور ذلك الفعل منافرا للعقل، أو لا يكون:
والأول: هو القبيح.
والثاني: إما أن يكون تركه منافرا للعقل، أو لا يكون:
والأول: هو الواجب.

(44) هذا العنوان لم يرد في (أ).
(45) في (ب، ه‍): والقبح.
(١٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 ... » »»
الفهرست