مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٤ - الصفحة ١٣٩
وثانيا: إن المعلق المذكور خلط بين (المنهج) الذي هو اسم كتاب، وبين (المنهج) الثامن، الذي هو واحد من المناهج المؤلف عليها كتاب العلامة!
وثالثا: إن الظاهر من عبارة المتن، أن (المنهج) المذكور إنما هو اسم كتاب في أصول الفقه، لا في أصول الدين، حيث إن المؤلف أحال عليه بحثا أصوليا، وهو مسألة " تقليل الاشتراك في اللفظ " وهذا واضح لمن تأمل العبارة!
وبوجود النسخة المكتوبة سنة 657 من كتابنا، وينتفي أن يكون مؤلفه هو كاتب نسخة (الإرشاد) للعلامة، إذ من البعيد أن يكون شخص بمستوى التاليف - والعلامة دون العاشرة من عمره - ويبقى إلى أن يستنسخ كتابا للعلامة!؟
خصوصا إذا لا حظنا أن " قطب الدين السبزواري " المنسوب إليه الكتاب، موصوف في تلك النسخ بأنه " الإمام، العالم، البارع، الورع، المتقي " و " مولانا الأعظم ".
مما يستدعي أن يكون شخصية معروفة، متميزة حين تأليفه.
ووجود نسخة ابن العودي، المكتوبة سنة 742 ينافي - أيضا - كون مؤلفه " من تلاميذ الشهيد الأول ".
حيث إن الشهيد ولد سنة 734، فيكون في سنة 742 ابن (ثمان) سنين، فكيف يكون مؤلف الكتاب - المكتوب سنة 742 - من تلامذته؟!
ووجود نسخة سنة 657 ينفي احتمال أن يكون الكتاب من تأليف أحمد ابن الحسين بن أبي القاسم العودي كاتب النسخة (أ) نفسه:
فمضافا إلى الاختلاف الكبير بين نسخة ابن العودي، وبقية النسخ، حيث يدل على عدم كونها نسخة المؤلف، خصوصا مع ترجيح تلك النسخ عليها أحيانا من حيث الضبط والصحة، كما يبدو للناظر إلى الفوارق التي أثبتناها في الهوامش.
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»
الفهرست