الشرعية، ولقد منيت الأمة بهؤلاء الحشوية يروون ما يسمعون، ويصححون ما لا يعون، نعوذ بالله من الغرور والجهل، ونستجير به من سبات العقل، وهو المستعان على ما يصفون.
ولو أني بليت بهاشمي * خؤولته بنو عبد المدان لهان علي ما ألقى ولكن * تعالوا وانظروا بمن ابتلاني فالحزم، أن لا يهولن المنصف السني كثرة المخرجين لهذا الحديث من أرباب السنن وأصحاب المعاجم والمسانيد، فإنه إذا ما غربل - بطرقه وألفاظه - بغربال العلم والإنصاف، سيحجمون عن الأخذ به وبنظائره من الأحاديث التي لا أصل لها.
بل ولا يغرنه وجوده في الصحيحين، فإنهما أيضا قد اشتملا على الموضوعات - كما أقر بذلك ابن تيمية (103) - (والحق ينطق منصفا وعنيدا).
والحمد لله تعالى وحده، وصلى الله على سيد رسله وأفضل خلقه محمد وآله وسلم تسليما كثيرا.