مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٣ - الصفحة ٢٣٤
ففي تهذيب التهذيب (58): قال يعقوب بن شيبة، عن عبد الرحمن بن محمد، عن سليمان الشاذكوني، حدثنا [يعني جريرا] عن مغيرة، عن إبراهيم، في طلاق الأخرس، ثم حدثنا به عن سفيان، عن مغيرة، ثم وجدته على ظهر كتاب لابن أخيه عن ابن المبارك، عن سفيان، عن مغيرة، قال سليمان: فوقفته عليه، فقال لي: حدثنيه رجل عن ابن المبارك عن سفيان عن مغيرة عن إبراهيم. انتهى.
قال الحافظ ابن حجر: إن صحت حكاية الشاذكوني فجرير كان يدلس.
وفيه أيضا: أبو خيثمة زهير بن معاوية الجعفي، قال ابن حجر بترجمته في التهذيب (59): عاب عليه بعضهم أنه كان ممن يحرس خشبة زيد بن علي لما صلب.
هذا حال حديث الباب المخرج في الصحيحين، وقد علمت ما فيه، فما ظنك بغيرهما؟!
وأخرج الترمذي في الجامع الصحيح (60) قال: حدثنا هناد، حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتى سباطة قوم فبال عليها قائما، فأتيته بوضوء، فذهبت لأتأخر عنه، فدعاني حتى كنت عند عقبه [فتوضأ ومسح خفيه].
قال الترمذي: وهكذا روى منصور وعبيدة الضبي عن أبي وائل عن حذيفة مثل رواية الأعمش. انتهى.
وفي إسناده: وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي.
وقد اشتهر عنه شرب النبيذ المسكر وملازمته له كما حكاه الذهبي في

(٥٨) تهذيب التهذيب ١ / ٣٦٩.
(٥٩) التهذيب ٢ / ٢٠٨.
(٦٠) سنن الترمذي ١ / 19 الحديث 13.
(٢٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 ... » »»
الفهرست