الميزان والتذكرة (61).
وروى الخطيب في تاريخ بغداد (62) بإسناده عن نعيم بن حماد، قال:
تعشينا عند وكيع - أو قال: تغدينا - فقال: أي شئ أجيئكم به؟ نبيذ الشيوخ أو نبيذ الفتيان؟ قال: قلت: تتكلم بهذا؟! قال: هو عندي أحل من ماء الفرات.
وفي تهذيب التهذيب (63): قال يعقوب بن سفيان: سئل أحمد: إذا اختلف وكيع وعبد الرحمن، بقول من نأخذ؟ فقال: عبد الرحمن موافق ويسلم عليه السلف ويجتنب شرب النبيذ. انتهى.
يشير بذلك إلى أمر وكيع في شرب النبيذ.
وهو مع ذلك يخطئ في الحديث كثيرا.
حكى عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، قال: ابن مهدي أكثر تصحيفا من وكيع، ووكيع أكثر خطأ منه.
وقال أيضا: أخطأ وكيع في خمسمائة حديث، كما في التهذيب (64).
وقال محمد بن نصر المروزي: كان يحدث بآخره من حفظه فيغير ألفاظ الحديث.
وأما عبيدة بن معتب الضبي الكوفي:
فقد قال الحافظ في (التقريب): ضعيف واختلط بآخر عمره.
وفي تهذيب التهذيب (65): قال أبو موسى: رآني يحيى بن سعيد أكتب حديث عبيدة بن معتب فقال: لا تكتبه لا تكتبه.
وقال أيضا: كان عبيدة الضبي سيئ الحفظ ضريرا متروك الحديث.